فيفا يتخذ إجراءات ملموسة لحماية اللاعبين وسط خلاف مع فيفبرو.
المؤلف: عبدالعزيز النهدي (جدة) abdullazizNahdi@08.22.2025

أعاد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التأكيد على دعوته المخلصة لإجراء حوار بناء مع الهيئات الشرعية التي تضع مصلحة اللاعبين ورفاهيتهم في صميم أولوياتها، مع التشديد على استعداده الكامل للمضي قدمًا بكل عزم وتصميم مع أولئك الذين يسعون جاهدين لتحقيق الأفضل لكرة القدم. جاء هذا الإعلان في بيان مفصل وشامل أصدره الاتحاد، كشف فيه النقاب عن حزمة من الإجراءات الملموسة والفعالة التي تهدف إلى توفير الدعم اللازم والحماية الكاملة للاعبين، وذلك في أعقاب سلسلة من المشاورات المكثفة التي أجراها مع عدد كبير من نقابات اللاعبين في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة يوم السبت الموافق 12 يوليو 2025، وذلك في ظل الإخفاق المؤسف لمحاولاته الحثيثة السابقة لإشراك الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) في حوار بنّاء وهادف، بعيدًا عن الأجواء المشحونة بالعداء والتوتر.
وأوضح «فيفا» أن هذه الخطوات النوعية والإيجابية قد جاءت بعد فترة طويلة ومضنية من الجهود الدؤوبة وغير المثمرة لجذب «فيفبرو» إلى طاولة الحوار، متهمًا قيادته بتبني نهج تصادمي ومتضارب، ينأى بنفسه عن المبدأ الأساسي المتمثل في حماية اللاعبين ويركز – بحسب البيان – على شن معارك علاقات عامة مصطنعة ولا طائل منها، تهدف في المقام الأول إلى حماية مصالح شخصية ضيقة ومراكز نفوذ داخل المنظمة، لا أكثر. وأعرب الاتحاد عن خيبة أمله العميقة والمريرة من ردود فعل قيادة فيفبرو، معتبرًا أن اللاعبين يستحقون تمثيلًا أفضل وأكثر فاعلية، ومقاربة أكثر نضجًا واتزانًا.
من بين الإجراءات الهامة التي أعلنها «فيفا» بهدف حماية الرفاه الجسدي والنفسي للاعبين في جميع أنحاء العالم، فرض حد أدنى إلزامي لفترة الراحة بين المباريات لا يقل بحال من الأحوال عن 72 ساعة، وتحديد إجازة موسمية إلزامية لا تقل عن 21 يومًا في نهاية كل موسم كحد أدنى، بالإضافة إلى الأخذ في الاعتبار الدقيق لظروف السفر المرهقة – خصوصًا الرحلات الطويلة العابرة للقارات – والظروف المناخية القاسية عند وضع روزنامة المباريات الدولية. كما تضمنت الإجراءات ضمان تمثيل اللاعبين ونقاباتهم في اللجان الدائمة لدى «فيفا» وفي محكمة فيفا الكروية، مع إمكانية مشاركتهم الفعالة في اجتماعات مجلس فيفا عند مناقشة القضايا المتعلقة باللاعبين، إلى جانب إنشاء لجنة استشارية عالمية مفتوحة تتألف من ممثلي اللاعبين، والسعي الحثيث لإجراء إصلاحات إضافية في نظام الانتقالات واللوائح ذات الصلة، بما في ذلك التعويض العادل عن التدريب وتجربة اللاعبين الشباب الواعدين.
كما شملت المبادرات الطموحة دعم تطوير كرة القدم النسائية والنهوض بها، والتعاون الوثيق في إبرام اتفاقيات جماعية تهدف إلى تحسين ظروف اللاعبين، وضمان دفع الرواتب في وقتها المحدد دون تأخير، وتوسعة صندوق فيفا لدعم اللاعبين المحترفين، بالإضافة إلى وضع برامج تدريبية وتعليمية شاملة للشباب والناشئين والمحترفين على حد سواء، وتعزيز الحماية في قضايا المساواة وتكريس مبادئها، ومكافحة التمييز والتحرش بكل أشكاله وصوره.
وأكد الاتحاد بكل ثقة أن هذه التدابير والإجراءات تتجاوز بكثير ما كانت «فيفبرو» «تدّعي» أنها تطالب به، مشيرًا إلى أن رد المنظمة لم يكن موضع ترحيب وتقدير، بل اتخذ شكل هجمات شخصية لا تعكس بأي حال من الأحوال روح التعاون البناء والإيجابي، وتدل – بحسب «فيفا» – على أن قيادة فيفبرو تهتم بشكل أكبر بالصراعات الداخلية الدائرة وصورتها الإعلامية من اهتمامها الحقيقي والجاد بمصالح اللاعبين.
وشدّد «فيفا» بحزم على أن «فيفبرو» قد رفضت مرارًا وتكرارًا الانخراط بشكل بنّاء وفعال في هذه المساعي الحميدة، واختارت بدلًا من ذلك إطلاق انتقادات صاخبة لا طائل منها، تستهدف العناوين الصحفية المثيرة بدلًا من تحقيق مكاسب واقعية وملموسة للاعبين. وأشار إلى مجموعة من التدابير والإجراءات الهامة التي اتخذها مؤخرًا لتحسين أوضاع اللاعبين، من بينها: السماح بإجراء خمسة تبديلات في المباريات، وإدخال بدائل مؤقتة في حالات الارتجاج، واعتماد بروتوكولات واضحة للعودة الآمنة بعد إصابات الرأس، وإنشاء نموذج توزيع جديد للفرق واللاعبين في كأس العالم للسيدات 2023، وتوحيد ظروف البطولة بين كأس العالم للرجال والسيدات، وضمان حد أدنى من المكافآت لجميع اللاعبات المشاركات، ونشر لوائح تفصيلية لحماية حقوق الأمومة للاعبات، وتأسيس صندوق دعم اللاعبين بمساهمات قيمة تفوق 16 مليون دولار، وتضمين تمثيل اللاعبين في هياكل الحوكمة المحلية، وتفعيل إجراءات صارمة لمكافحة العنصرية، إلى جانب إطلاق خدمة متخصصة لحماية اللاعبين من الإساءة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتشكيل لجنة «صوت اللاعب» ضمن مبادرة الوقوف العالمي ضد العنصرية.
وفيما يتعلق بمسألة الحوكمة الرشيدة والشفافية التي تثيرها «فيفبرو»، تساءل «فيفا» عن مدى التزام المنظمة بنفس المعايير الرفيعة التي تطالب بها، داعيًا إياها إلى نشر نظامها الأساسي وتقاريرها المالية السنوية بشفافية كاملة، بما في ذلك مصادر تمويلها المتنوعة، وحقوق الملكية الفكرية المتعلقة باللاعبين الذين تزعم تمثيلهم، إضافة إلى قائمة بأسماء الأعضاء الأفراد الذين تقول إنها تمثلهم.
وأكد الاتحاد مجددًا أن التزامه الراسخ بوضع اللاعبين في صميم مستقبل كرة القدم ليس مجرد شعارات جوفاء، بل يتم ترجمته إلى إصلاحات وتشريعات فعلية وملموسة. ودعا «فيفا» كل من يمثل اللاعبين تمثيلًا حقيقيًا وصادقًا إلى الانخراط الفوري في حوار شفاف وبنّاء، بعيدًا عن الهجمات الإعلامية المغرضة، على أن يكون ذلك بعد توقف «فيفبرو» عن ما وصفه بـ «الابتزاز» وسحب شكاواها، ونشر بياناتها الأساسية والمالية الكاملة للعلن.
واختتم «فيفا» بيانه بالتأكيد القاطع على أن كرة القدم تحتاج بشدة إلى الوحدة والتكاتف لا الانقسام والتشرذم، وأن اللاعبين بحاجة ماسة إلى الأفعال لا الشعارات الرنانة، مشيرًا إلى عزمه على التقدم إلى الأمام بخطى ثابتة مع أولئك الذين يريدون الخير والسلامة الحقيقية لكرة القدم، ومخاطبا «فيفبرو» بالقول: «الأمر متروك لكم للإجابة على هذه الدعوة الصادقة».
وأوضح «فيفا» أن هذه الخطوات النوعية والإيجابية قد جاءت بعد فترة طويلة ومضنية من الجهود الدؤوبة وغير المثمرة لجذب «فيفبرو» إلى طاولة الحوار، متهمًا قيادته بتبني نهج تصادمي ومتضارب، ينأى بنفسه عن المبدأ الأساسي المتمثل في حماية اللاعبين ويركز – بحسب البيان – على شن معارك علاقات عامة مصطنعة ولا طائل منها، تهدف في المقام الأول إلى حماية مصالح شخصية ضيقة ومراكز نفوذ داخل المنظمة، لا أكثر. وأعرب الاتحاد عن خيبة أمله العميقة والمريرة من ردود فعل قيادة فيفبرو، معتبرًا أن اللاعبين يستحقون تمثيلًا أفضل وأكثر فاعلية، ومقاربة أكثر نضجًا واتزانًا.
من بين الإجراءات الهامة التي أعلنها «فيفا» بهدف حماية الرفاه الجسدي والنفسي للاعبين في جميع أنحاء العالم، فرض حد أدنى إلزامي لفترة الراحة بين المباريات لا يقل بحال من الأحوال عن 72 ساعة، وتحديد إجازة موسمية إلزامية لا تقل عن 21 يومًا في نهاية كل موسم كحد أدنى، بالإضافة إلى الأخذ في الاعتبار الدقيق لظروف السفر المرهقة – خصوصًا الرحلات الطويلة العابرة للقارات – والظروف المناخية القاسية عند وضع روزنامة المباريات الدولية. كما تضمنت الإجراءات ضمان تمثيل اللاعبين ونقاباتهم في اللجان الدائمة لدى «فيفا» وفي محكمة فيفا الكروية، مع إمكانية مشاركتهم الفعالة في اجتماعات مجلس فيفا عند مناقشة القضايا المتعلقة باللاعبين، إلى جانب إنشاء لجنة استشارية عالمية مفتوحة تتألف من ممثلي اللاعبين، والسعي الحثيث لإجراء إصلاحات إضافية في نظام الانتقالات واللوائح ذات الصلة، بما في ذلك التعويض العادل عن التدريب وتجربة اللاعبين الشباب الواعدين.
كما شملت المبادرات الطموحة دعم تطوير كرة القدم النسائية والنهوض بها، والتعاون الوثيق في إبرام اتفاقيات جماعية تهدف إلى تحسين ظروف اللاعبين، وضمان دفع الرواتب في وقتها المحدد دون تأخير، وتوسعة صندوق فيفا لدعم اللاعبين المحترفين، بالإضافة إلى وضع برامج تدريبية وتعليمية شاملة للشباب والناشئين والمحترفين على حد سواء، وتعزيز الحماية في قضايا المساواة وتكريس مبادئها، ومكافحة التمييز والتحرش بكل أشكاله وصوره.
وأكد الاتحاد بكل ثقة أن هذه التدابير والإجراءات تتجاوز بكثير ما كانت «فيفبرو» «تدّعي» أنها تطالب به، مشيرًا إلى أن رد المنظمة لم يكن موضع ترحيب وتقدير، بل اتخذ شكل هجمات شخصية لا تعكس بأي حال من الأحوال روح التعاون البناء والإيجابي، وتدل – بحسب «فيفا» – على أن قيادة فيفبرو تهتم بشكل أكبر بالصراعات الداخلية الدائرة وصورتها الإعلامية من اهتمامها الحقيقي والجاد بمصالح اللاعبين.
وشدّد «فيفا» بحزم على أن «فيفبرو» قد رفضت مرارًا وتكرارًا الانخراط بشكل بنّاء وفعال في هذه المساعي الحميدة، واختارت بدلًا من ذلك إطلاق انتقادات صاخبة لا طائل منها، تستهدف العناوين الصحفية المثيرة بدلًا من تحقيق مكاسب واقعية وملموسة للاعبين. وأشار إلى مجموعة من التدابير والإجراءات الهامة التي اتخذها مؤخرًا لتحسين أوضاع اللاعبين، من بينها: السماح بإجراء خمسة تبديلات في المباريات، وإدخال بدائل مؤقتة في حالات الارتجاج، واعتماد بروتوكولات واضحة للعودة الآمنة بعد إصابات الرأس، وإنشاء نموذج توزيع جديد للفرق واللاعبين في كأس العالم للسيدات 2023، وتوحيد ظروف البطولة بين كأس العالم للرجال والسيدات، وضمان حد أدنى من المكافآت لجميع اللاعبات المشاركات، ونشر لوائح تفصيلية لحماية حقوق الأمومة للاعبات، وتأسيس صندوق دعم اللاعبين بمساهمات قيمة تفوق 16 مليون دولار، وتضمين تمثيل اللاعبين في هياكل الحوكمة المحلية، وتفعيل إجراءات صارمة لمكافحة العنصرية، إلى جانب إطلاق خدمة متخصصة لحماية اللاعبين من الإساءة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتشكيل لجنة «صوت اللاعب» ضمن مبادرة الوقوف العالمي ضد العنصرية.
وفيما يتعلق بمسألة الحوكمة الرشيدة والشفافية التي تثيرها «فيفبرو»، تساءل «فيفا» عن مدى التزام المنظمة بنفس المعايير الرفيعة التي تطالب بها، داعيًا إياها إلى نشر نظامها الأساسي وتقاريرها المالية السنوية بشفافية كاملة، بما في ذلك مصادر تمويلها المتنوعة، وحقوق الملكية الفكرية المتعلقة باللاعبين الذين تزعم تمثيلهم، إضافة إلى قائمة بأسماء الأعضاء الأفراد الذين تقول إنها تمثلهم.
وأكد الاتحاد مجددًا أن التزامه الراسخ بوضع اللاعبين في صميم مستقبل كرة القدم ليس مجرد شعارات جوفاء، بل يتم ترجمته إلى إصلاحات وتشريعات فعلية وملموسة. ودعا «فيفا» كل من يمثل اللاعبين تمثيلًا حقيقيًا وصادقًا إلى الانخراط الفوري في حوار شفاف وبنّاء، بعيدًا عن الهجمات الإعلامية المغرضة، على أن يكون ذلك بعد توقف «فيفبرو» عن ما وصفه بـ «الابتزاز» وسحب شكاواها، ونشر بياناتها الأساسية والمالية الكاملة للعلن.
واختتم «فيفا» بيانه بالتأكيد القاطع على أن كرة القدم تحتاج بشدة إلى الوحدة والتكاتف لا الانقسام والتشرذم، وأن اللاعبين بحاجة ماسة إلى الأفعال لا الشعارات الرنانة، مشيرًا إلى عزمه على التقدم إلى الأمام بخطى ثابتة مع أولئك الذين يريدون الخير والسلامة الحقيقية لكرة القدم، ومخاطبا «فيفبرو» بالقول: «الأمر متروك لكم للإجابة على هذه الدعوة الصادقة».